المشاركات
الاثنين، مايو 24، 2010
| ||||||
 التربية الجنسية من أهم القضايا التي تحتاج إلى رعاية وعناية من الجميع ، المربين والآباء والمعلمين والباحثين والخبراء . ولا ترتبط التربية الجنسية بمرحلة عمرية عن أخرى أو بجنس عن آخر ولكن الجميع بحاجة لهذه التربية . أولا : دور الآباء في التربية الجنسية : 1- على الوالدين الاهتمام بجانب التربية الجنسية لولدهما منذ نعومة أظفاره ويقصد بالتربية الجنسية : أن نعلم الولد بالتدريج الفروق بين الجنسين ونزوده بأهم المعلومات والسلوكيات التي تتعلق بالناحية الجنسية وأيضاً نهيئه منذ سن العاشرة لاستقبال التغيرات الفسيولوجية التي يحدثها البلوغ عنده حتى لا يضطر إلى أخذ معلومات عنها من غير ذوي العلم والخلق وحتى إذا شب وترعرع عرف ما يحل وما يحرم وما يجوز وما لا يجوز وبذلك نقيه من الانحرافات التي تمس عرضه وبالتالي نرفع قيمة العرض عنده ونشعره بأهمية صيانته سواء ما يتصل منه بحفظ الفرج أم ما يتصل منها بسمعته فأي مساس بهما يسمى في الشريعة انتهاكاً للعرض . 2- فهم الآباء لمراحل النمو الجنسى عند الأبناء وكيفية إرشادهم: وفيما يلي أهم مراحل التربية الجنسية وواجب الوالدين حيال كل مرحلة : - فى سن الرابعة تبدأ مرحلة السؤال وهى ما تسمى بمرحلة الماهيات أو السؤال عن ماهو كذا ؟ ومن هذه الأسئلة يكون بعضها عن التكاثر والحمل والولادة ، وبالتالى يحتاج الطفل أن يحصل على إجابات موضوعية ومقنعة تتناسب مع عمرة وقدراته العقلية .مثل أن يعرف أن الله عز وجل جعل كل نوع من أنواع المخلوقات يتكاثر في العدد لتستمر الحياةمثل الزروع والطيور والحيوانات من سن 4----5 سنوات: يحاول الطفل التعرف على باقي أجزاء جسمه فبعد السؤال عن الأنف والفم يحاول التعرف على أجزاء جسمه الداخليةوكذلك جسم أخته أوجارته وهنا ينبغي الإشارة إلى هذه الأجزاء بالألفاظ العفيفة مثل ذكرك أو عضو التبول ؛وفي هذه المرحلة يبدأ العبث بأجزاء جسمه الداخلية وربما مع أقرانه ؛ فعلينا أن نكون في يقظة دون إشعاره بالمراقبة ولاندعه يدخل على أحد الحمام ولا يكشف عورته على أحد - وفي سن التمييز ( ما بين السابعة والعاشرة ) تكثر الأسئلة المتصلة بالعلاقة بين الجنسين ويفضل أن تناقش هذه الأسئلة بين الصبي ووالده وبين الفتاة ووالدتها ليتوطد التقارب الوجداني بينهما ويساعد على نمو الرجولة لدى الصبي والأنوثة لدى البنت كما ينبغي أن نعلم الأبناء منذ سن التمييز آداب اللباس والاحتشام وستر العورة وآداب الاستئذان والسلام وغير ذلك مما يؤهله لاستقبال حياة البلوغ ومخاطرها وآدابها . فقد عرفنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن سن العاشرة هو سن بداية تحريك الغريزة الجنسية ولذلك جعلها سن التفريق بين الأبناء في المضاجع وقد أثبتت بعض الدراسات المتخصصة أن للأولاد ( بنين وبنات ) قبل سن العاشرة رغبة جنسية تظهر في العبث بالأعضاء التناسلية ابتغاء الاستمتاع . لذلك يجب الفصل بين البنين وبين البنات وبين البنين بعضهم البعض وبين البنات وبعضهن بعضاً في المضاجع . - ومن سن العاشرة يجب توعية الأبناء بأحكام البلوغ وغيرها من جوانب التربية الجنسية وعادةً ما يحرج الآباء من التحدث مع الأبناء في هذه الموضوعات بالرغم من أهميتها وللتغلب على هذه الحساسية نقدم للآباء عدة مداخل يمكنهم النفاذ منها إلى الحديث في موضوعات التربية الجنسية ومن هذه المداخل ما يلي : المدخل العلمي : وذلك بتعريفه الحقائق البيولوجية لتهيئته لاستقبال التغيرات الفسيولوجية التي يحدثها البلوغ كأن نقارن بين عملية الحمل والإنجاب عند الإنسان وما يشبهها عند الحيوان والنبات مستخدمين في ذلك الألفاظ العلمية والشرعية النظيفة كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما سئل عن المرِأة تحتلم في منامها فقال : " إذا رأت الماء فلتغتسل " وهناك موضوعات لا يجوز الخوض فيها مع البنات إلا بواسطة الأم أو المعلمة مراعاةً للحياء الذي تظهر بوادره في هذه السن . المدخل الفقهي : مثل شرح موجبات الغسل ( من حيض وجماع واحتلام ونفاس ) فيتعلمون مثلاً أن الاحتلام من موجبات الغسل فإذا احتلم الولد ( ذكر أو أنثي ورأى بللاً على ملابسه بعد الاستيقاظ وجب عليه الغسل سواء تذكر أنه احتلم أم لم يتذكر وعند تعليمه أحكام الاستنجاء أو الغسل نعلمه أسماء الأعضاء التناسلية المؤدبة الشرعية وليس أسماءها العامية القبيحة كأن نقول له : " اغسل ذكرك – اغسل قبلك – اغسل دبرك – اغسل موضع البول والغائط .. " وهكذا . وبالمثل تهيئ الأم ابنتها لاستقبال العادة الشهرية كما تعلمها الأحكام الفقهية المتصلة بذلك كالامتناع عن الصلاة والصيام وقت العادة الشهرية وتعريفها أيضاً بأن غشاء البكارة غشاء رقيق لا يحتمل اللمس مما يوجب الحرص وغير ذلك من المعلومات الفقهية والبيولوجية الضرورية . مدخل التفسير للآيات القرآنية : مثل تفسير قوله تعالي : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فمن ابتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون ) (المؤمنون:6) فنشرح لهم معنى الفروج وأن إحصانها يكون بالزواج أما من يستثير الغريزة عن غير طريق الزواج فيعد من العادين ونجعل ذلك مدخلاً إلى التحذير من جريمة اللواط والسحاق مستخدمين في ذلك الأسلوب القصصي الذي عبر به القرآن عن هذه الجريمة عند قوم لوط عليه السلام على أن يسود شرح معاني هذه الآيات روح الحب والصداقة بين الأب وولده وبين الأم وابنتها 3- احتشام النساء وبخاصة أمام المراهقين الذين تخطوا سن العاشرة وحتى المحارم كالأخوات والخالات والعمات وغيرهن من المحرمات على التأييد فإنهن مأمورات بالاحتشام أيضاً أمام أطفال هذه السن فلا يظهرن أمامهم بالملابس الشفافة المظهرة للبشرة أو بالملابس الداخلية بل يؤمرن بالحشمة وعدم التكشف خاصة عند الحركة من قيام أو جلوس ولا بأس بأن يرتدين السراويل . 4- تعريف الآباء بأن فقهاء المسلمين اهتموا بالأحكام الخاصة بحماية الصبية المراهقين ( من سن العاشرة حتى البلوغ ) من التعرض للاعتداء الجنسي من أحد الشاذين فيما يعرف بجريمة اللواط وأنهم يسمون الصبي في هذه السن الطفل الأمرد ويتراوح عمره ما بين العاشرة والخامسة عشرة حيث يكون جسمه قد تهيأ للبلوغ وظهرت عليه بشائر النضج البدني والجنسي مما قد يغري به الشواذ ومن الأحكام الفقهية الخاصة بهذه السن تحذير بعض علماء السلف من مجالسة الأمرد للكبار خشية الفتنة به ( انظر ابن الجوزى ) 5- كما أن من أسباب فاحشة اللواط الميوعة بإطالة الولد لشعره تشبهاً بالنساء أو بلبس بعض الملابس الشبيهة بالملابس النسائية ولذلك لعن رسول الله صاحب هذا السلوك فعن أبي هريرة قال : " لعن مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء والمترجلات من النساء المتشبهات بالرجال وراكب الفلاة وحدة " ( البخاري ) والمخنث من فيه انخناث وهو من التكسر والتثني مما يفعله النساء لذلك يجب تربية الولد على الرجولة والخشونة منذ صغره . الحذر من مخالطته لأولاد من أسر منحرفة أو من ذوى الثراء الفاحش والجاه الذين يشاركهم في السكن خدم وعمال من غير ذوى الورع والدين والذين قد يكونون من العزاب وقد لا يجد الأب غضاضة من خلو البيت إلا من الخدم والأولاد وهذا الإهمال و التقصير مدعاةً لوقوع الفاحشة بالولد على حين غفلة من الأب . 7 - توضيح طبيعة النمو الجنسى وأعضائه للذكور وللإناث : إن الدراسة العلمية للجهاز التناسلي لإنسان ذكراً كان أو أنثى تجعل الإنسان يؤمن بدقة الصانع الحكيم وبقدرته المعجزة في خلق الإنسان في أحسن تقويم وهذا بطبيعته موجود فى المواد العلمية للطلاب الإعدادى والثانوى . | ||||||
Subscribe to:
تعليقات الرسالة (Atom)
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق